کد مطلب:145493 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:275
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحیم أحمدك یا من جعل عبرات الباكین ذریعة للتائق فی ریاض رضوانه، وصیر حزن الصالحین وسیلة للوصول الی روحه و ریحانه، حمدا یدوم بدوام الأعصار و الدهور، و یتكرر بتكرر الأنفاس فی الصدور.
و اصلی و اسلم علی نبینا محمد صلی الله علیه و آله و سلم خیر من مشی فی ساحة الرسالة و الهدایة، و أنار فی ملك النبوة بكل اعجاز و آیة، و علی آله و أولاده علیهم السلام خیر آل و أولاد الذین هم تراجمة وحی الله، و حججه علی العباد.
أما بعد؛ فانی طالما كنت أتمنی أن افتلذ فرصة من الحدثان، و اختلس نهزة من الدهر الخوان، فأصرف شطرا من عمری، وسطرا من دهری فی التصفح فی كتب المقاتل و الأخبار، و أطلق عنان العین فی میدان دفاتر العلماء الأخیار، فأجمع نبذا من رزایا خامس أهل الكساء، حجة الله علی الوری، سید الكونین، امام الثقلین، أبی عبدالله الحسین صلوات الله و سلامه علیه و أجعله ذخیرة للیوم الموعود، و قابذا الی دار الخلود.
فبینا أنا فی هذا الحال اذ رأیت مؤلفا منیفا جامعا لدرر الأخبار فی أحوال الأئمة الأطهار صلوات الله علیهم مادام اللیل و النهار، و مشتملا علی شطر من رزایا ثالث الأئمة الطاهرین الامام المظلوم، و الشهید المغموم صلوات الله علیهم أجمعین و هو المجلد الثانی من كتاب «الدمعة الساكبة»، فوجدت هذا الشطر
مصداق ما طواه البال، و تردد فیه فی كل حین و حال.
و لكنه كان فی النظم و الترتیب كعقد منفصم متناثر اللئالی، و بساط منشورة علیه الدراری، فنظمته بأحسن نظم و تألیف، و رصعته بأجمل ترصیع و ترصیف، و قنعت بواحد من الخبرین المتقاربی المفهوم و الدلالة، و طرحت ما لا یخل طرحه بالمقصود من المراثی و القصائد التی صدرت من أرباب السعادة، و أضفت جملة أخبار یسیرة و ما سنح لخاطری فی بیان سر الشهادة.
ثم بدالی أن اوشح الكلمات بوشاح الحركات و السكنات، و أذكر بیانات فی حواشی الصفحات، و أكشف عن وجوه خرائدها الأستار، و اترجمها بلسان الفرس تحت الأسطار، كی یصیر نفعه أعم لكل من یرید المؤانسة لفوائده، و المنافسة فی شرف عوائده.
فجاء بحمد الله تعالی و حسن توفیقه كبدر طالع من تحت السحاب، و مغنما جامعا من فرائده الفوائد للعجب العجاب، و سمیته ب «ذریعة النجاة» سائلا من الله عزوجل أن یجعله وسیلة الی رفع الدرجات، و رتبته علی مقدمة و فصول و خاتمة.
و اصلی و اسلم علی نبینا محمد صلی الله علیه و آله و سلم خیر من مشی فی ساحة الرسالة و الهدایة، و أنار فی ملك النبوة بكل اعجاز و آیة، و علی آله و أولاده علیهم السلام خیر آل و أولاد الذین هم تراجمة وحی الله، و حججه علی العباد.
أما بعد؛ فانی طالما كنت أتمنی أن افتلذ فرصة من الحدثان، و اختلس نهزة من الدهر الخوان، فأصرف شطرا من عمری، وسطرا من دهری فی التصفح فی كتب المقاتل و الأخبار، و أطلق عنان العین فی میدان دفاتر العلماء الأخیار، فأجمع نبذا من رزایا خامس أهل الكساء، حجة الله علی الوری، سید الكونین، امام الثقلین، أبی عبدالله الحسین صلوات الله و سلامه علیه و أجعله ذخیرة للیوم الموعود، و قابذا الی دار الخلود.
فبینا أنا فی هذا الحال اذ رأیت مؤلفا منیفا جامعا لدرر الأخبار فی أحوال الأئمة الأطهار صلوات الله علیهم مادام اللیل و النهار، و مشتملا علی شطر من رزایا ثالث الأئمة الطاهرین الامام المظلوم، و الشهید المغموم صلوات الله علیهم أجمعین و هو المجلد الثانی من كتاب «الدمعة الساكبة»، فوجدت هذا الشطر
مصداق ما طواه البال، و تردد فیه فی كل حین و حال.
و لكنه كان فی النظم و الترتیب كعقد منفصم متناثر اللئالی، و بساط منشورة علیه الدراری، فنظمته بأحسن نظم و تألیف، و رصعته بأجمل ترصیع و ترصیف، و قنعت بواحد من الخبرین المتقاربی المفهوم و الدلالة، و طرحت ما لا یخل طرحه بالمقصود من المراثی و القصائد التی صدرت من أرباب السعادة، و أضفت جملة أخبار یسیرة و ما سنح لخاطری فی بیان سر الشهادة.
ثم بدالی أن اوشح الكلمات بوشاح الحركات و السكنات، و أذكر بیانات فی حواشی الصفحات، و أكشف عن وجوه خرائدها الأستار، و اترجمها بلسان الفرس تحت الأسطار، كی یصیر نفعه أعم لكل من یرید المؤانسة لفوائده، و المنافسة فی شرف عوائده.
فجاء بحمد الله تعالی و حسن توفیقه كبدر طالع من تحت السحاب، و مغنما جامعا من فرائده الفوائد للعجب العجاب، و سمیته ب «ذریعة النجاة» سائلا من الله عزوجل أن یجعله وسیلة الی رفع الدرجات، و رتبته علی مقدمة و فصول و خاتمة.